ارهاصات قلم مذبوح

مهرجان
كانت بقربي البارحة تعزف الليل على يدي أناملها

وتجمع النجوم في أحداقها أنامل يدي

وكانت تود مطارحتها في العزف

توانت للحظة ....

صمت جميل أعترى السكون

وجائت بكل شغف وتبختر همساتها في أذني

لتقول احببتك لأنك ....

اقحمت شفتاها شفتي

وذابت حروفها كشمع عودها تحت يدي

وبعدما انصهرنا انطلقنا مرة ثانيةً من الصفر

مسرح
تين وعنب وتراتيل المساء خضرٌ

في ميادين التلألأ تفاقمت أحداثها

مسرحاً فكاهياً حزين

أرتدى بزة لونها برجوازي بليد

وأعتلى صفوة الضجيج تصفيق جرائد المساء

لدموع الأبرياء في الصباح

واقع مجرد
صوت بحنجرة الباحة

يورق ألكلم يداوي ألألم

بوح الصباح صمت

وهمس المساء طير

عاد لعشه تطاير ألأحداق دمعاً

ميسون وردة من جبال أيران

تغفو في أحضان الفرات

وتورق ألألم

فراشات من حديقة الرئيس
ريح تبيع أللقاح لبعض الورد من حديقة السلطان

وثلاث فراشات تغني تقول

حبيبة قلبك بدر البدور

ومصباح ألألم في رأسي ينطفئ حيناً وحيناً يثور

وفراشاتي مسخن لسرب صقور

وتغير ثوبي ولساني

وسقط لباسي وهوت تيجاني

وتحولت الى عبداً مأجور

أقزام العصر
عهر السياسة باذخ ألأغراء

ألا أنه يفتقد ألأغواء في بلاد ماوراء الرمل

تحت سريره وردة جوزية

ولون فراشه كالدم العبيط قاتم

هو لون سكوت العبيد

وللتخاذل شفة مصنوعة من حديد

اقفلها قزم بسياسة التهديد...
تباً للحديد تباً للحديد
.

.

.

.

.

.

عصر البارود

تكهنات العصر بادت وشيكة

والدم العبيط يرسم خارطة الوقت

من المحيط الى الخليج

افاقة الضمير حرية العبد الكريم

عندما تمزق سلاسل تكميم الشفاه

عندها تبدأ نهاية ساعة الصفر

انطلق

انطلق

انطلق

ايها الشعب الكريم

ايها الجرح الاليم

ايها الطائر الحر الاصيل

في سماك من المحيط الى الخليج

حطم تماثيل وسلاسل جبابرة العصر

وعش حراً كريماً ايها الطائر العربي النبيل
.

.

.

.

القلم الحر

محمد السوداني